قال الخبير الاقتصادي، بيار خوري، إن نظام سويفت يتعرض لضغوط هائلة، مشيرا إلى أن السبب يأتي لاستخدامه في ملفات سياسية وأنه أصبح آداة للعقوبات.
وأوضح، في حديث مع “راديو سبوتنيك” أنه كان من المفترض أن يبقى سويفت نظاما محايدا وألا تدخل عليه صراعات الدول ومصالحها، أويستخدمه الغرب لمعاقبة خصومهم في السياسة والاقتصاد، مشددا على أن كل نظام يفقد طبيعته النبيلة سوف يسقط مع الوقت.
وتابع: “بعد العقوبات الغربية ضد روسيا لاحظنا حركة متسارعة من الدول لاعتماد وسائل دفع تبادلية خارج نظام الدولار، مما يؤدي إلى تحول نوعي وانهيار نظام سويفت بصفته نظامًا عالميًا.
وشدد على أن نظام سويفت حفر قبره بنفسه من خلال كونه أصبح أداة للعقوبات، لكنه قد يستمر أداة للغرب، لكن كنظام محايد للتبادلات الدولية فإنه فشل في تحقيق ذلك.
وقال إن ذلك يتوافق مع تحولات في طبيعة الاقتصاد الدولي، حيث لم يعد الاقتصاد الأمريكي قائدا، في ظل تواجد قوى عملاقة عالميا تتمرد على قوة اقتصاد الولايات المتحدة وتطرح بدائل جديدة بناء على المصالح المتبادلة وليس ضمن نظام الدولار.
واليوم أعربت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، أنه مع تطوير أنظمة جديدة للتسويات المالية الدولية، بما في ذلك نظام “سبيربنك” الروسي، فإن احتكار منظومة “سويفت” للتعاملات المصرفية، طويل الأمد في هذه السوق، سيصبح أخيرا، شيئًا من الماضي.
وقالت ماتفيينكو، خلال جلسة لمجلس الاتحاد، الذي شارك فيها رئيس مصرف “سبيربنك” غيرمان غريف: “يمكن استخدام قدرات مؤسساتنا المالية، بما في ذلك “سبيربنك”، لتشكيل نظام آمن ومستقر للتسويات المالية الدولية”.
وأشارت إلى أن مصرف “سبيربنك” بدأ بالفعل بالتعامل بشكل جوهري مع هذا الموضوع، وخلصت إلى القول: “نأمل في النهاية أن يصبح احتكار نظام “سويفت”، في هذه السوق شيئًا من الماضي قريبًا جدًا”.