هل خطر تواصل انهيار الليرة جدي؟ وهل يمكن تفاديه؟ وكيف؟
في هذا السياق، رأى عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا الدكتور بيار الخوري في حديث لموقعنا Leb Economy ان “هذا التقرير غامض لأنه لا يتحدث عن الآليات التي يمكن من خلالها أن تستعيد الليرة مسار الإنهيار”.
ووفقاً للخوري “نحن اليوم في ليرة معقمة وهي ليست وسيط تداول، وبالتالي الأمر الطبيعي ان تكون مستقرة وذلك نسبةً لحجم الكتلة النقدية بالليرة الموجود في السوق والحاجة للحد الأدنى من السيولة بالليرة، علماً انه كان من المفترض أن يتحسّن سعر صرف الليرة لولا قرار مصرف لبنان بتعقيم الليرة عند هذا السعر”.
وإذ رأى الخوري ان “الليرة مشلولة و ليس لها أي أدوار إقتصادية، بل لها دور نفسي و دور بحجب السيولة المجانية عن القطاع العام”، توقع في حال استمر مصرف لبنان بسياسته (اي عدم تمويل القطاع العام و عدم طبع الليرة لشراء الدولارات) ان تبقى الليرة مستقرة على 89,500 ليرة حتى ولو لمئة سنة”، مؤكداً انه “طالما ليس هناك طبع لليرة فلا إنخفاض لسعر صرف الليرة، على العكس تماماً عندما تحصّل الدولة الليرات من السوق عبر الضرائب و الرسوم يقوم مصرف لبنان بإستخدام هذه الكتلة لشراء دولارات. ولذلك منذ استلام الدكتور وسيم منصوري الحاكمية، جمع من السوق حوالي مليار ونصف دولار و هذا بسبب الضرائب التي تحصل بالليرة اللبنانية ليعود ويضخها كي لا يتسبب بإرتفاع الكتلة النقدية بالليرة .”
ورداً على سؤال حول كيف يمكن أن ينخفض سعر صرف الليرة، قال الخوري “في حال حدوث كوارث زلازل او حرب، فسيجد مصرف لبنان نفسه مجبراً على تمويل الإغاثة، الأمر الذي يحتاج الى طباعة الليرة “.
ورأى أن التحليل الذي قامت به “ستاندرد آند بورز” هو تحليل كلاسيكي يقوم على العلاقة على نسبة الدين للناتج المحلي( المشلول كالليرة)، معتبراً ان “هذه العناصر الكلاسيكية للتحليل لا تأخذ بعين الإعتبار الواقع الفعلي للبنان القائم على تعقيم الليرة “.
وقال الخوري في الختام “فتّشوا عن الظروف ولا تفتشوا عن الأزمنة، وما دام مصرف لبنان معتمداً هذه السياسة، فليس هناك ظرفاً لإنخفاض سعر صرف الليرة”، مؤكداً ان “لا علاقة للأزمنة بالموضوع”.
للاطلاع على المقال كاملا: اضغط هنا