الخوري لـ ” العربي الجديد” : اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج والصين قد تثير مخاوف بشأن تأثيرها على العلاقات مع الولايات المتحدة

يشير عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا في لبنان، بيار الخوري، لـ “العربي الجديد”، إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج والصين تحمل تأثيرات عميقة على العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، إذ تسهم في خفض الرسوم الجمركية والحواجز التجارية، مما يؤدي إلى زيادة حجم التجارة وتشجيع الشركات على تبادل البضائع والخدمات بكفاءة أعلى.

كما تفتح الاتفاقية آفاقاً جديدة للاستثمارات الصينية في دول الخليج، خاصة في مشاريع البنية التحتية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا، وتمنح الشركات الخليجية فرصاً واعدة للدخول إلى الأسواق الصينية الضخمة، بحسب الخوري، مضيفاً أن هذا التقارب يعزز تبادل المعرفة والتقنية بين الجانبين، مما يدعم الابتكار في مختلف القطاعات.

وتبرز قطاعات عدة مستفيدة بشكل رئيسي من اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين، إذ سيشهد قطاع الطاقة تعزيزاً للصادرات النفطية والغازية إلى الصين، إضافة إلى تقنيات الطاقة المتجددة بحسب الخوري، الذي يتوقع انفتاح أسواق جديدة للمنتجات الزراعية الخليجية في الصين، واستفادة دول مجلس التعاون من الإنتاج الزراعي الصيني.

وتمتد الفوائد المتوقعة لتشمل قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، إلى جانب مشاريع البنية التحتية، خاصة في مجال الموانئ والطرق، بحسب الخوري، لافتاً إلى إمكانية زيادة تدفق السياح الصينيين إلى دول الخليج، مما يعزز الاقتصاد السياحي في المنطقة.

ويبين الخوري أن توقيع الاتفاقية قد يثير مخاوف بشأن تأثيرها على العلاقات مع الولايات المتحدة، لكنه يرى أن تحديات الاقتصاد العالمي الراهنة تدفع دول الخليج نحو تبني استراتيجيات أكثر تنوعاً، مع الحفاظ على توازن دقيق في علاقاتها الدولية.

للاطلاع على المقال كاملا: اضغط هنا

Pierre Khoury wrote to Xinhua: A rich history of possibilities for Sino-Arab relations

Trade between the Arabs and China dates back more than 2,000 years, with China being an important trading destination for the Arab world since the Islamic caliphate. Back then, many Chinese goods were found in the Arab world, including silk, porcelain and pottery. Many Arab goods were exported to China, including perfumes, frankincense (Al-Luban) and oud.

In recent years, two-way trade has grown significantly. China is the largest trading partner of the Arab world and both the largest market for Arab exports and an important source of Arab imports.

In 2013, China launched the Belt and Road Initiative (BRI) to boost interconnectivity and common development. Such an initiative is also expected to significantly impact the future of Sino-Arab relations.

The high-level meetings held between China and Arab states, especially Saudi Arabia and Egypt, two of the most influential countries in the Arab world, have paved the way for several agreements to enhance multilateral cooperation in various fields, including economy and trade, energy and the environment.

There is still more potential regarding cultural exchanges between the two sides. However, achieving this requires a comprehensive political consensus among Arab states pertaining to development policies.

There are many opportunities for bilateral cooperation, including trade and energy. Through trade, China can play an essential role in developing Arab economies. Through energy cooperation, China can help Arab countries diversify their energy sources, a major step towards achieving the United Nation’s Sustainable Development Goals.

China’s commitment to a fair solution to the Palestinian issue can be an opportunity for the Arab world. The country can mediate between the Israelis and Palestinians and provide economic and financial assistance to the Palestinians now and after independence.

As a platform, the China-Arab States Cooperation Forum brings together China and Arab countries to discuss economic cooperation. The forum could help promote trade and investment between China and the Arab world. The Arab world is home to a large and growing population, with a combined GDP of over 3 trillion U.S. dollars. This represents a significant market for Chinese goods and services.

The region is also rich in natural resources, including oil, gas and minerals. And through the BRI, both sides can boost trade and benefit mutually from more Chinese investments in the Arab world, including in infrastructure, manufacturing and energy projects.

In the meantime, both sides should guard against risks and threats to their ties, including mainly U.S. intervention, which can hinder Sino-Arab cooperation. The two sides should also play an important role in working for a quicker solution to resolve the Israeli-Palestinian conflict, which, if left unresolved, will affect international investments and limit the region’s potential.

Sino-Arab relations enjoy great potential for growth and prosperity. Both sides can work to enhance cooperation in various fields and work together to build a more peaceful and prosperous future for the Middle East.

The views expressed in this article are those of the authors and do not necessarily reflect the positions of Xinhua News Agency.

هل يستطيع اللبنانيون اقتناص فرص السوق الصيني المتزايد الانفتاح على الاستيراد؟ مقال الضيف في وكالة شينخوا الصينية. بقلم د. بيار الخوري

زادت صادرات لبنان إلى الصين من 1995 إلى 2020 بمعدل سنوي قدره 17,5 في المائة، من 470 الف دولار أمريكي إلى 26,2 مليون دولار، وفقًا لمرصد ايكونوميك كومبلكسيتي.

تشمل الصادرات اللبنانية الرئيسية إلى الصين المواد الكيميائية والمنسوجات والمنتجات الطازجة مثل الفواكه والخضروات. بالإضافة إلى ذلك، قام لبنان بتصدير المزيد من الأطعمة المصنعة، مثل السلع المعلبة والوجبات الخفيفة المعبأة، إلى الصين في السنوات الأخيرة.

دفعت الطبقة الوسطى المتنامية في الصين والطلب المتزايد على المنتجات الفريدة عالية الجودة الطلب الصيني على السلع اللبنانية. كما سعى المصدرون اللبنانيون بنشاط إلى أسواق جديدة مثل الصين لتنويع قاعدة عملائهم وتوسيع أعمالهم.

في حين لا يزال هناك مجال للنمو في هذه العلاقة التجارية، فإن زيادة الصادرات اللبنانية إلى الصين هي علامة إيجابية لاقتصاد البلاد ودرجة اندماجه في السوق العالمية.

اكتسبت العلامات التجارية اللبنانية مؤخرًا شعبية كبيرة في الشرق الأوسط والعالم. تقوم العديد من الشركات اللبنانية بتصدير منتجاتها إلى دول مختلفة، بما في ذلك الصين.

بعض العلامات التجارية اللبنانية الأفضل أداءً في الصين هي باتشي (الشوكولاتة الفاخرة مع العديد من المنافذ في المدن الصينية الكبرى) وإيلي صعب (علامة تجارية راقية للأزياء يرتديها العديد من المشاهير في جميع أنحاء العالم. تجدر الاشارة الى ان إيلي صعب لديه متجر رئيسي في شنغهاي).

العلامتان التجاريتان المذكورتان من أفضل الأسماء اللبنانية أداءً في الصين. ومن العلامات التجارية اللبنانية البارزة الأخرى التي وصلت إلى الصين زهير مراد وكارين تشيكردجيان وشاتو كسارا وآخرين.

في عام 2018، أقامت الصين معرض الصين الدولي للاستيراد (CIIE)، وهو أول معرض استيراد على المستوى الوطني في العالم. تتخذ الصين خطوة أساسية من خلال جولة جديدة من الانفتاح رفيع المستوى لتوسيع الوصول إلى الأسواق لبقية العالم من خلال خفض التعريفات الجمركية على مجموعة واسعة من السلع المستوردة.

ومع ذلك، يمكن أن يكون التصدير إلى الصين عملية معقدة تتطلب تخطيطًا دقيقًا والاهتمام بالتفاصيل. يجب مراعاة عدة عوامل عند التصدير إلى الصين، مثل المتطلبات الجمركية والاختلافات الثقافية.

أحد التحديات الحاسمة عند التفكير في التصدير من لبنان إلى الصين هو التنقل في البيئة التنظيمية الدقيقة للبلاد.

التحدي الآخر هو فهم السوق الصينية وتفضيلات المستهلكين. تحتاج الشركات اللبنانية إلى التأكد من أن منتجاتها مصممة خصيصًا للسوق الصينية وتلبية احتياجات وتوقعات المستهلكين الصينيين.

نفذت الحكومة الصينية سياسات ومبادرات لتشجيع الاستثمار الأجنبي والتجارة، والتي يمكن أن توفر الدعم للمصدرين اللبنانيين. على سبيل المثال، CIIE هو حدث سنوي يعرض المنتجات والخدمات في جميع أنحاء العالم. يمكن أن تكون منصة قيمة للشركات اللبنانية لعرض منتجاتها والتواصل مع المشترين المحتملين.

في مبادرة لسد الفجوة المعرفية من قبل رجال الأعمال اللبنانيين، عقدت ورشة عمل حول «التجارة الإلكترونية عبر الحدود والمدفوعات عبر الهاتف المحمول في لبنان» في بيروت في أكتوبر 2022 من قبل كلية شاندونغ المهنية الدولية في الصين، بمشاركة من الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية في لبنان. وانضم إلى حلقة العمل أكثر من 25 مشاركا من لبنان، بمن فيهم ممثلون عن وزارتي الاقتصاد والتجارة والزراعة والصانعون والتجار.

يوجد في الصين أكثر من 1.4 مليار شخص، يمثلون سوقًا واسعة وسريعة النمو للسلع والخدمات. هناك طلب متزايد على المنتجات عالية الجودة في الصين، والتي يمكن أن تكون فرصة للمصدرين اللبنانيين الذين يقدمون منتجات متخصصة أو متميزة.

على سبيل المثال، يشتهر لبنان بصناعة النبيذ، ويهتم المستهلكون الصينيون بشكل متزايد بالنبيذ المستورد. وتشمل منتجات التصدير المحتملة الأخرى من لبنان زيت الزيتون والحرف اليدوية والمنسوجات. يمكن أن تكون هذه فرصة جذابة للمصدرين اللبنانيين لتوسيع قاعدة عملائهم وزيادة المبيعات.

تمتلك الصين أكبر سوق للتجارة الإلكترونية في العالم، حيث تهيمن منصات مثل علي بابا وJD.com على البيع بالتجزئة عبر الإنترنت. يمكن أن تكون هذه فرصة للمصدرين اللبنانيين للوصول إلى المستهلكين الصينيين مباشرة من خلال قنوات التجارة الإلكترونية دون الحاجة إلى وجود مادي في الصين.