الخوري لـ “الجريدة” : الذهب أصل يعمل على المدى الطويل

هل الاتجاه النزولي لأسعار الذهب مستمر أم أنه مجرد حركة تصحيحية؟

الخبير الاقتصادي البرفسور بيار الخوري قال لموقع “الجريدة” إنه “منذ وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة، بدأ الانخفاض مرتبطًا بالتوقعات الاقتصادية الإيجابية في ذلك الوقت، مثل وعود بتخفيض الضرائب وزيادة الإنفاق على البنية التحتية. كما ان الذهب غالبًا ما يكون معكوس العلاقة مع الدولار، وعندما يرتفع الدولار، ينخفض الذهب. لذلك توجه المستثمرين نحو الأسهم حيث يعتبر تحسن مؤشرات الأسهم عامل جذب رؤوس الأموال بعيدًا عن الاصول المعدنية والسلع”.

ورأى أن “الذهب يميل إلى الارتفاع في الأوقات غير المستقرة اقتصاديًا أو سياسيًا. إذا عادت الأزمات أو ظهرت توترات جديدة، سوف يستعيد الذهب زخمه، كل ما يحصل الان مرتبط بالتوقعات لا بالوقائع”.

كما لفت الخوري إلى أن “الذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات ويحتفظ بقيمته على المدى الطويل ولا يتأثر بشكل مباشر بقرارات الحكومات مثل العملات الورقية، مما يجعله خيارًا جيدًا للتحوط”.

رغم ذلك فإن عدم فهم توقيت الشراء أو البيع، قد يؤدي إلى خسائر إذا انخفضت الأسعار بشكل كبير بعد الشراء. كما ان الاعتماد الكلي على الذهب كاستثمار قد يؤدي إلى تفويت فرص نمو أخرى، مثل الأسهم أو المشاريع خاصة ان الذهب لا يدر دخلاً (مثل الفوائد أو الأرباح)، بل يعتمد على ارتفاع قيمته فقط. بحسب ما يؤكده الخوري.

بالخلاصة، الاتجاه النزولي للذهب قد يكون تصحيحيًا إذا كان مدفوعًا بعوامل مؤقتة. لكن، بناءً على الوضع الاقتصادي والسياسي العام، يمكن أن يتغير الاتجاه إذا ظهرت تحديات جديدة.

من هذا المنطلق نصح الخوري المستثمرين بعدم وضع كل مدخراتهم في الذهب وعدم الاعتماد عليه كأداة استثمارية، الأفضل أن يكون جزءًا من محفظة متنوعة تشمل أسهم، سندات، وعقارات.

للاطلاع على المقال كاملا: اضغط هنا 

“الحوكمة من أجل حكومة أفضل”

مؤتمر”الحوكمة من أجل حكومة أفضل“ في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا  عرض حلولاً رائدة لثمانية عشرة نقطة فشل في الخدمات العامة التي تقدّمها الدولة اللبنانيّة.

نقاط الفشل شملت : الجمارك، الجباية، الكهرباء، الطاقة النظيفة، الرقابة على الشهادات التدريبية، الدوائر العقارية، النقل العام، الانظمة الذكية، اأنظمة الشفافية، وغيرها من الأمور ذات الأهميّة.

حضر المؤتمر جمهور ضمّ سياسيين ومسؤولين بلديين ومخاتير وصحفيّين وأكاديميين ورجال دين وأعضاء من المجتمع المدني.

المتحدث الرئيسي كان #الوزير السابق والخبير القانوني زياد بارود الذي أكد على ضرورة اعتماد نهج شامل للحوكمة يشمل الأطر القانونية، والإدارة العامة، والنظام القضائي، وضرورة مشاركة جهات فاعلة كثيرة من أجل إنجاحه، مثل النواب، والجامعات، والشباب، والمنظمات المدنيّة. وفي معرض الحديث عن خطة النهوض الاقتصادي، سأل الوزير بارود عن غياب خطة للنهوض بالادارة العامة، في الوقت الذي يشكّل هذا النهوض أساس النهوض بالدولة والمجتمع والاقتصاد، مشيراً الى ان العالم بلغ مرحلة الحكومة الذكيّة بينما نحن ما نزال متخلّفين في هذا المجال.

نظّم المؤتمر طلاب مادة الحوكمة في ماجستير إدارة الاعمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا باشراف استاذ مادة الحوكمة وعميد كلية إدارةالأعمال الدكتور بيارالخوري، كجزء من أسلوب التعلّم النشط الذي يسمح للطلاب بأن يلعبوا دوراً أكبر في عمليّة التعلّم، ويفسح المجال للتفكير النقدي والابتكار وتحليل المشكلات واستنباط الحلول، ويربط بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي.

#AUT