في مراجعة للأساليب التي ينتهجها ترامب، يتعامل الرجل بالصفقات في إدارته لسياسة بلاده الخارجيّة، يذهب بعيدًا في الإمساك بالورقة الاقتصاديّة، يشهرها سلاحًا قويًّا بوجه الدول لاسيّما تلك الفاقدة للمناعة الاقتصاديّة. هذا تحديدًا ما حصل مع كولومبيا، فبعد رفضها عودة مواطنيها من المهاجرين غير النظاميين الذين شرعت إدارة ترامب بترحيلهم، فرض الأخير رسومًا جمركيّة وعقوبات على كولومبيا، منها حظر سفر مسؤوليها للولايات المتحدة، ما دفع الرئيس الكولومبي للتراجع. فهل يملك ترامب أدوات ضغط بوجه الدول العربيّة المعنيّة بخطتّه التهجيريّة؟
تأ ثير خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر العديد من التساؤلات حول أبعادها الاقتصاديّة والسياسيّة والدوليّة، خاصّة في ظلّ اعتماد هذين البلدين على المساعدات الاميركية وفق قراءة الخبير الاقتصادي وعميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا البروفسور بيار الخوري، لافتًا في حديث لـ “لبنان 24” إلى أنّ كلا البلدين يعتمدان بشكل أساسي على الدعم الاقتصادي والعسكري من واشنطن، فضلًا عن الدور الأميركي المؤثر في صندوق النقد الدولي، ما يجعلهما عرضة للضغوط الأميركية “قد يستخدم ترامب هذه الورقة للضغط على القاهرة وعمّان، سواء عبر وقف المساعدات الاقتصادية، أو التأثير على إمكانية حصولهما على قروض من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إضافةً إلى استخدام المساعدات العسكريّة كوسيلة ضغط. ومع ذلك، فإنّ هذه الضغوط قد لا تكفي لضمان قبول الدول المعنيّة بهذه الخطة، خاصة أنّ دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، قد تشكّل مصدرًا بديلًا للدعم الاقتصادي. إلا أنّ هذه المساعدات غالبًا ما تكون غير قادرة أن تعوّض بالكامل التداعيات الناجمة عن قطع المساعدات الأميركية، ما يجعل تنفيذ الخطة محفوفًا بالعقبات. كما أنّ القوى الفلسطينية على اختلافها تعارض بشكل حازم هذه الخطة، وترى فيها محاولةً لتصفية القضيّة الفلسطينيّة وطمس حقوقها التاريخيّة “.
للاطلاع على المقال كاملا: اضغط هنا