الخوري لـ ” العربي الجديد” : عودة الاستثمارات إلى سورية قد تحمل تأثيرات مختلفة على دول الخليج

أكد عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا في لبنان بيار الخوري، لـ”العربي الجديد”، أن مستقبل استثمارات السوريين في دول الخليج بعد التغيير السياسي في بلادهم يعتمد بشكل كبير على مجموعة من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ففي حال تحقق استقرار سياسي وأمني حقيقي في سورية، مع إطلاق خطط إعادة إعمار فعالة، فقد يقرر بعض المستثمرين السوريين إعادة جزء من استثماراتهم إلى وطنهم، خاصة إذا تم تقديم حوافز استثمارية وضمانات قانونية كافية، مثل حماية حقوق الملكية وتقليل الفساد وتحسين البنية التحتية.

ومع ذلك، فإن استمرار حالة عدم الاستقرار أو غياب الإصلاحات الجدية قد يدفع العديد من المستثمرين السوريين إلى الإبقاء على أعمالهم في الخليج حيث وجدوا بيئة اقتصادية مستقرة ومستدامة، حسب الخوري، مشيرا إلى أن عودة الاستثمارات إلى سورية قد تحمل تأثيرات مختلفة على دول الخليج.

وفي حال مغادرة عدد كبير من المستثمرين السوريين، قد تفقد بعض القطاعات الاقتصادية في الخليج مساهمات رواد الأعمال السوريين، خاصة في مجالات التجارة والخدمات والصناعات الصغيرة، ومع ذلك فإن التأثير قد يكون محدودًا نسبيًا، نظرًا لقوة اقتصادات دول الخليج وتنوعها، حسبما يرى الخوري.

وإضافة لذلك، يرى الخوري أن مغادرة بعض المستثمرين قد تتيح فرصًا جديدة للمستثمرين المحليين أو الأجانب في دول الخليج.

وإذا نجح المستثمرون السوريون في العودة بأموالهم وخبراتهم، فإن ذلك قد يساهم بشكل كبير في إعادة إعمار سورية وتنشيط اقتصادها، حسبما يرى الخوري.

ويخلص الخوري إلى سيناريوهات مختلفة لمستقبل الاستثمارات السورية في الخليج، لافتا إلى أن عودة الاستثمارات إلى سورية قد تكون تدريجية مع تحسن الأوضاع هناك، أو قد يختار المستثمرون الحفاظ على أعمالهم في الخليج للاستفادة من بيئته الاقتصادية المستقرة، وفي بعض الحالات قد يميل المستثمرون إلى توزيع استثماراتهم بين البلدين، وهو ما يعزز التعاون الاقتصادي الإقليمي إذا تم التخطيط لذلك بشكل مدروس.

للاطلاع على المقال كاملا: اضغط هنا 

الخوري لـ” الاقتصاد اللبناني” : مستقبل الدولار المصرفي في لبنان يبقى مرهونًا بقرارات السلطة

على مر سنوات الأزمة كان الدولار المصرفي دائماً أدنى من سعر الدولار الحقيقي الموجود في السوق مما عرض المودعين لخسائر. ليبقى السؤال ما مصير الدولار المصرفي  في عام 2025؟

في هذا الإطار، قال الباحث الأكاديمي والخبير في الشؤون المالية والاقتصادية وعميد كلية الإدارة والأعمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا الدكتور بيار الخوري في حديث لموقعنا leb economy  “على مر سنوات الأزمة اللبنانية شكّل التفاوت بين سعر الدولار المصرفي وسعر الدولار في السوق السوداء واحدة من أبرز الإشكاليات الاقتصادية التي عمّقت معاناة المواطنين والمودعين. ويعود هذا التفاوت إلى عدة أسباب جوهرية أبرزها فقدان الثقة بالنظام المصرفي اللبناني بعد انهيار منظومته المالية وفرض قيود قاسية على السحب والتحويلات، بالإضافة إلى ذلك ساهم انخفاض احتياطي العملات الأجنبية في البنك المركزي واعتماد الدولار المصرفي على أرقام محاسبية بعيدة عن الواقع الاقتصادي الحقيقي في تعزيز هذه الفجوة، أما السوق السوداء فقد استندت على قوى العرض والطلب الحقيقية مما جعلها تعكس قيمة الدولار بشكل أدق”.

و حول السؤال الذي يطرح نفسه اليوم  عن إمكانية أن نتخلص من هذا التفاوت، رأى الخوري أن  الإجابة تتطلب تفاؤلًا مشروطًا بإصلاحات اقتصادية ومالية شاملة، مشدداً على ضرورة إعادة هيكلة القطاع المصرفي اللبناني بما يضمن حماية حقوق المودعين واستعادة ثقتهم وكذلك زيادة احتياطي العملات الأجنبية عبر استقطاب الاستثمارات الخارجية والمساعدات الدولية الأمر الذي يمكن أن يساهم في تقليص الفجوة بين السعرين، مؤكداً أن هذه الجهود لن تؤتي ثمارها إذا لم تصاحبها إصلاحات سياسية واقتصادية جذرية تضمن الإستقرار والشفافية.

وعن مصير الدولار المصرفي في عام 2025، فتوقّع الخوري أن يشهد الدولار المصرفي تغيّرات مرتبطة بالمسار الذي ستتبعه الحكومة اللبنانية، ففي حال نجاحها في تنفيذ إصلاحات فعالة قد يرتفع الدولار المصرفي تدريجيًا ليقترب من سعر السوق السوداء ربما ليصل إلى ما بين 50,000 و70,000 ليرة لبنانية.

 أما إذا استمرت الأزمات على حالها دون حلول جذرية، فتوقع الخوري أن يبقى الدولار المصرفي بعيدًا عن سعر السوق مع احتمال توسع الفجوة الحالية في حالة تحقيق تحسينات جزئية فقط قد يرتفع الدولار المصرفي إلى مستويات متوسطة تتراوح بين 30,000 و50,000 ليرة.

في المحصلة، رأى الخوري أن مستقبل الدولار المصرفي في لبنان يبقى مرهونًا بالقرارات التي ستتخذها السلطات ومدى التزامها بإعادة هيكلة النظام المالي والسياسي وعودة الثقة تشكّل العنصر الأساسي لحل هذه الأزمة وهو ما يتطلب رؤية استراتيجية وجهودًا متكاملة لمعالجة الجذور الحقيقية للمشكلة بدلًا من الإكتفاء بحلول مؤقتة.

للاطلاع على المقال كاملا: اضغط هنا 

الخوري لـ” الاقتصاد اللبناني” : ارتفاع سندات اليوروبوندز يعكس رهانات متزايدة على تغيير إيجابي في المشهدين السياسي والاقتصادي في لبنان

شهدت سندات اليوروبوندز اللبنانية ارتفاعًا ملحوظًا في عام 2024، حيث وصلت أسعارها إلى مستويات قياسية لم تشهدها منذ ثلاثين شهرًا، إذ تراوحت بين 12.25 و13.25 سنتًا للدولار الواحد مع نهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، مقارنةً بحوالي 6.50 سنتًا في نهاية سبتمبر. هذا الارتفاع اللافت أثار اهتمام المستثمرين والمحللين، وفتح الباب لتساؤلات حول أسبابه وتداعياته المستقبلية.

 

وفقاً لعميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الاميركية للتكنولوجيا د. بيارالخوري “أحد أبرز أسباب هذا الارتفاع هو التحولات السياسية الإقليمية التي ساهمت في تعزيز التفاؤل بإمكانية تحقيق استقرار أكبر في لبنان. كما أن الأجواء الإيجابية التي سادت حول احتمالات خرق الجمود السياسي وتطبيق الإصلاحات المطلوبة ساعدت في استعادة بعض الثقة في الأسواق المالية اللبنانية. إضافةً إلى ذلك، ساهم اقتراب موعد مارس 2025، الذي قد يفقد فيه حاملو السندات حقهم في المطالبة بالفوائد المتراكمة، في تسريع التحركات نحو إيجاد حلول، مما زاد من قيمة السندات نتيجة الرهانات المتزايدة على إعادة هيكلة الدين العام”.

 

وفي رد على سؤال حول مستقبل سندات اليوروبوندز اللبنانية في العام الجديد، اعتبر الخوري في حديث لموقعنا Leb Economy “إن الأمر يعتمد بشكل كبير على مدى قدرة الحكومة اللبنانية على المضي قدمًا في مفاوضات إعادة هيكلة الديون قبل الموعد النهائي المرتقب في آذار (مارس) 2025.”

 

وشدد على ان “هذه المفاوضات، إلى جانب تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة وتشكيل حكومة فعالة، ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد اتجاه أسعار السندات وثقة المستثمرين. كذلك، فإن التطورات السياسية على الساحة اللبنانية والإقليمية ستؤثر بشكل مباشر على استقرار الأسواق المالية وقدرتها على جذب المزيد من الاستثمارات”.

 

وقال الخوري: “في المحصلة، فإن ارتفاع سندات اليوروبوندز يعكس رهانات متزايدة على تغيير إيجابي في المشهدين السياسي والاقتصادي في لبنان، إلا أن تحقيق هذه التوقعات يتطلب التزامًا حقيقيًا من الدولة اللبنانية بمسار الإصلاح والالتزام بالقوانين المالية الدولية لتجنب المزيد من الأزمات المالية التي قد تعصف بالبلاد”.

 

للاطلاع على المقال كاملا: اضغط هنا