الخوري لـ” الاقتصاد اللبناني” : تغريدة ومداخلةعامر البساط تعكسان تفاؤلًا واضحًا بقدرة البلاد على تحقيق نمو اقتصادي قوي

اشار عميد كلية إدارة الاعمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا بيار الخوري في حديث لموقعنا Leb Economy الى ان “تغريدة ومداخلة وزير الاقتصاد عامر البساط عبر منصتي اكس وتيك توك، تعكسان تفاؤلًا واضحًا بقدرة البلاد على تحقيق نمو اقتصادي قوي بدءًا من النصف الثاني من العام الجاري، مستندًا إلى فكرة أن إمكانيات لبنان أكبر من إنتاجه الحالي، وأنه يمكن الخروج من حالة التوازن السلبي التي استمرت لخمس سنوات. ويعتبر الوزير أن هناك فرصة للتفاؤل اليوم، خصوصًا بعد تشكيل الحكومة، وهو ما يراه مؤشرًا إيجابيًا لدفع عجلة الاقتصاد.”

ووفقاً للخوري “يرى الوزير البساط أن هناك أربعة ملفات رئيسية يجب العمل عليها لضمان هذا التعافي: الإعمار والسياسات الاجتماعية التي تعزز مضاعف الإنفاق المالي، إصلاح القطاع العام لجعل الدولة عامل تمكين للاقتصاد بدلًا من أن تكون عبئًا عليه، تطوير القطاعات الأساسية مثل الكهرباء والمواصلات والاتصالات والبنية التحتية والقطاعات الإنتاجية، وتعافي القطاع المالي والمصرفي وضمان حل عادل لحقوق المودعين. كما يشدد الوزير على أن معالجة هذه الملفات يجب أن تتم في إطار اتفاق مع صندوق النقد الدولي، بحيث يكون التمويل عنصرًا أساسيًا لدفع عجلة الإصلاحات. ويؤكد على الدور الأساسي للقطاع الخاص، على ألا يكون ذلك على حساب العدالة الاجتماعية، وكل هذه الخطوات يجب أن تتم ضمن إطار مستدام”.

وقال الخوري: “من المهم ان الفت هنا الى ان الوزير البساط قد تجاهل في تصريحاته مشكلة النازحين وأثر عودة النازحين على سرعة التعافي. إلا أن هذه الرؤية، رغم كونها تحمل مبررات للتفاؤل، تصطدم بعدة عقبات تجعل من الصعب تحقيق تعافٍ سريع كما يتوقع الوزير. فحجم الملفات المطروحة يتطلب مدى زمني أطول وإصلاحات عميقة وليس إجراءات آنية حتى كبداية، كما أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لا زال غير متيسّر، وتأخّره أو تعثّره قد يعرقل خطط التعافي. الإستقرار السياسي والأمني لا يزال هشًا، ما قد يؤثر على جذب الاستثمارات اللازمة لتحريك الاقتصاد. كذلك، فإن القطاع الخاص يحتاج إلى بيئة عمل أكثر استقرارًا وثقة كي يتمكن من لعب دوره بفعالية.”

واعتبر الخوري ان “التفاؤل بالنمو السريع في النصف الثاني من العام يبدو متفائلا جدا وربما غير واقعي في ظل هذه التحديات، الا اذا كان الوزير يقصد أثر عامل السياحة كرافعة، لكنها ستكون رافعة مؤقتة نعرفها كل موسم”.

وشدد على ان “التعافي الحقيقي يتطلّب توفر شروط عديدة، منها تنفيذ إصلاحات جدية، وضمان التمويل اللازم، وتحقيق استقرار سياسي وخاصة أمني وضمان تنفيذ لورقة التفاهم حول القرار 1701 كما إيجاد إطار مناسب لوقف التوترات المتزايدة عبر الحدود مع سوريا واطار لعودة النازحين، وهي أمور قد تحتاج إلى مدى زمني أطول مما توحي به تصريحات الوزير او قد تؤدي الى قلب الصورة رأسا على عقب ما لم تنجح الحكومة في التقدم الى الامام في كافة الملفات”.

للاطلاع على المقال كاملا: اضغط هنا 

الخوري لـ”صوت بيروت انترناشونال” : زيارة بعثة صندوق النقد الدولي ركزت على مناقشة السياسات والبرنامج الإصلاحي للحكومة

لفت الباحث الأكاديمي والخبير في الشؤون المالية والاقتصادية وعميد كلية الإدارة والأعمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا الدكتور بيار الخوري في حديث لـ”صوت بيروت إنترناشونال” إلى أن زيارة بعثة صندوق النقد الدولي إلى لبنان ركزت على مناقشة السياسات والبرنامج الإصلاحي للحكومة حيث أجرت البعثة لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين من بينهم الرئيس جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومى نواف سلام بالإضافة إلى مصرف لبنان وأعضاء مجلس الوزراء.

وأضاف الخوري: “قد رحبت البعثة بطلب السلطات اللبنانية التفاوض على برنامج جديد تدعمه موارد الصندوق بهدف معالجة التحديات الاقتصادية العميقة التي يواجهها لبنان”. ولكن على الرغم من بعض الإجراءات السياسية الأخيرة التي ساعدت في تحقيق قدر من الاستقرار الاقتصادي مثل انخفاض التضخم واستقرار سعر الصرف بعد القضاء على العجز المالي منذ منتصف عام 2023، أكّد صندوق النقد الدولي أن هذه الخطوات لا تكفي لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المستمرة وشدد على الحاجة الماسّة إلى وضع استراتيجية شاملة لإعادة تأهيل الاقتصاد بما يضمن استعادة النمو و تخفيض البطالة وتحسين الأوضاع الاجتماعية.

وفي هذا الإطار، يشير الخوري إلى أن الصندوق شدد على ضرورة تنفيذ إصلاحات جوهرية تشمل إعادة هيكلة القطاع المصرفي وتحسين الحوكمة والشفافية وخفض عجز الموازنة و تعزيز استقلالية مصرف لبنان وإصلاح قطاع الطاقة ووقف الهدر والفساد وتعزيز بيئة الأعمال لضمان تحقيق التعافي الاقتصادي المستدام.

ورداً على سؤال حول إمكانية إبرام الحكومة اللبنانية اتفاقًا مع صندوق النقد الدولي رغم عمرها القصير، قال الخوري: “قد أبدت الحكومة الجديدة التزامها بالتفاوض على برنامج إصلاحي شامل لكن نجاح هذه الجهود يعتمد على مدى التزامها بتطبيق الإصلاحات المطلوبة والتي لطالما شكلت عائقًا أمام أي تقدم في المفاوضات السابقة ومع أن التزام الحكومة الجاد قد يسهم في بناء الثقة مع الصندوق والمجتمع الدولي إلا أن التحديات السياسية الداخلية قد تؤثر على سرعة التنفيذ، فبينما يركز الصندوق رسميًا على الإصلاحات الاقتصادية لا يمكن فصل الوضع الاقتصادي عن السياق السياسي العام”.

ووفقاً للخوري، فعلى الرغم من أن صندوق النقد لا يضع شروطًا سياسية مباشرة إلا أن الدعم الدولي للبنان يرتبط بشكل غير معلن بمسائل سياسية وأمنية مثل ضبط الفساد استقلالية القضاء وتعزيز سيادة الدولة لافتاً إلى أن بعض الدول الكبرى المانحة مثل الولايات المتحدة وفرنسا قد تربط دعمها للبنان بمسألة حصر السلاح بيد الجيش اللبناني رغم أن هذا ليس شرطًا رسميًا للصندوق وبالتالي فإن البيئة السياسية قد تؤثر بشكل غير مباشر على فرص نجاح المفاوضات لا سيما أن أي مساعدات دولية مشروطة بالإصلاحات الاقتصادية قد تتأثر بالعوامل السياسية والأمنية.

أما بالنسبة لتوقيت التوصل إلى اتفاق، فرأى الخوري بأن ذلك يعتمد على سرعة تنفيذ الحكومة للإصلاحات ومدى تجاوب القوى السياسية مع متطلبات الصندوق، مشيراً إلى أنه لم يتم تحديد جدول زمني دقيق لإنجاز الاتفاق لكن استمرار التواصل والتعاون بين السلطات اللبنانية وصندوق النقد الدولي سيكون عنصرًا حاسمًا في تسريع العملية، ومع أن الصندوق يدرك حجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها لبنان إلا أنه لن يتنازل عن شروطه الأساسية، إذ يعتبر الإصلاحات شرطًا لا غنى عنه لضمان استدامة أي دعم دولي وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي على المدى البعيد.

للاطلاع على المقال كاملا: اضغط هنا 

الخوري لـ” العربي الجديد ”: الاستثمارات الصينية في سلطنة عُمان تشكل محوراً رئيسياً لتعزيز التعاون الاقتصادي والبنية التحتية بين البلدين

يشير عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا في لبنان بيار الخوري، لـ”العربي الجديد”، إلى أن الاستثمارات الصينية في سلطنة عُمان، والتي تأتي في إطار مبادرة الحزام والطريق، تشكل محوراً رئيسياً لتعزيز التعاون الاقتصادي والبنية التحتية بين البلدين، لافتاً إلى أنها تتركز في قطاعات حيوية مثل الطاقة والصناعات البترولية، والبنية التحتية كالموانئ والطرق، والطاقة المتجددة، والمناطق الصناعية، والخدمات اللوجستية.

وهذه المشاريع لا تُسهم فقط في تنويع الاقتصاد العُماني، بل تفتح أيضاً آفاقاً جديدة للشباب العُماني من خلال توفير آلاف الوظائف المباشرة في مجالات الهندسة والتقنية والإدارة، بحسب الخوري، الذي يلفت أيضاً إلى فائدة أخرى تتمثّل في فرص نقل المعرفة والتكنولوجيا من خلال برامج تدريبية مشتركة بين المؤسسات التعليمية العُمانية ونظيرتها الصينية.

وهذه البرامج تُعزز المهارات المحلية وتُؤهل الكوادر الشابة لقيادة قطاعات المستقبل، مما يعزز من قدراتهم التنافسية في سوق العمل، كما تُساهم في تنويع الاقتصاد العُماني وتقليل الاعتماد على النفط، خاصة مع تطوير المناطق النائية مثل منطقة الدقم، التي تُصبح نقطة وصل استراتيجية بين الصين وأسواق أفريقيا وأوروبا، مما يعزز عائدات النقل والتخزين ويرفع من مكانة عُمان كمركز تجاري إقليمي، حسبما يرى الخوري.

ولتعظيم الفوائد، يشير الخوري إلى أن الحكومة العُمانية تعمل على توطين الوظائف عبر تشريعات تلزم الشركات الأجنبية بتوظيف نسبة من الكوادر المحلية، كما تدعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتمكين الشركات الناشئة من الاستفادة من الفرص الجديدة، وتوجه المناهج التعليمية نحو مهارات سوق العمل، مثل اللغات والتقنيات المتقدمة، لضمان توافق الخريجين مع متطلبات سوق العمل المتغيرة.
ومع ذلك، يلفت الخوري إلى أن هذه الاستثمارات لا تخلو من تحديات، أبرزها: الاعتماد المحتمل على العمالة الأجنبية إذا لم تُفعل سياسات توطين صارمة.
ويخلص الخوري إلى أن الاستثمارات الصينية تمثل دافعاً مهمّاً للاقتصاد العُماني إذا أُحسنت حكومة السلطنة إدارتها، فهي توازن بين جذب الاستثمارات الأجنبية وحماية المصالح المحلية، ما يضمن تحقيق تنمية مستدامة تمنح الشباب فرصاً حقيقية وتعزز مكانة عمان الاقتصادية على المدى الطويل.

للاطلاع على المقال كاملا: اضغط هنا